المشاركات

العجوز هوتي

صورة
  يمشي وحيدا بين تلك الجبال التي تسكنه الهدوء ولايكسرها سوى ضجيج الرياح الذي يحمل في طياته الكثير من القصص يده التي تحمل تلك العصاة تلامس الأرض بكل خفة ينظر أمامه محددا هدفه إنه ليس وقت الراحة عليه أن يمضي وإن كان متعبا فالإصرار ما حمله لهذه الرحلة رجل شاحب البشرة تسكن ملامحه الحزن والارهاق لا يزال في زهرة شبابه لكن يبدوا أن القدر اثقل كاهله بشئ ما  عجز أن يكون بخير يشتاق إلى زوجته وأطفاله لكن مابيده حيلة يجب أن ينهي رحلته إذا أراد حياة أمنة فهذا الحمل متعب جدا يحمل معه خطراً يتبعه اينما كان  بعد مضي ساعات وصل إلى وجهته اذا به أمام جرف لايرى نهايتها جلس هناك فإعتكافه بدأ عليه ذلك بعيدا عن الجميع هو بالفعل معه مايحتاج ماء وطعام جلس على أطراف الجرف مغمضا العينين يشعر بتلك الرياح تداعب وجهه وصل عليه أن يتحمل مشقة ما أراد يتأمل في تلك الجبال ويراقب الأودية وحيدا لايجب أن يحدث أحد أخرج كتاب من تلك الحقيبة الرثة بدأ وبكل برود فك الحبال الذي لفه عليها واحدا تلوا الآخر اللفات لا تنتهي اكمل وأكمل أخذ منه وقتا ليصل لمراده فإذا به كتاب ذات غلاف جلدي مهترئ أخرج قلمه الريشي وعلبة الحب...

سانترة ومانترة2

صورة
  "لا بأس انقاذي لهم اهم وهي تعلم اني سأذهب إن أرادت ام لا" بدأ الغروب بشفقها الأحمر الأخاذ وكأنها نيران حمئا كما لو أن أبواب الجحيم فتحت وبات صداها في السماء رافعا قيمة حضورها تقول الغروب هل من منافس لي في عظمة ما خلقه الخالق ؟!  خرج وفي يده عصا خشبية يسند عليه بخفة ينزل من الجبل بكل سلاسة فكأنه سيتعثر من طريق حفظ في قلبه ولو أنه معصوب العينين لما وقع فالجبل عاش معه أكثر من عاش برفقة رفيقة دربه توجه إلى كهف مظلم ولم يكن يضئ طريقه قط  اصوات وهمسات ليس من هنا لم يرجف ابدا بل واصل تقدمه إلى الامام وبكل حدة وثبات وقف في وسط تلك الظلام ينيره البدر الذي يطل من تلك الشق في سقف الكهف أمسك بعصاته الخشبية يرسم بها على تلك الرمال البيضاء الصافية طلاسم غريبا وما إن أنهى طلسمته أخرج من حقيبته القشية خنجر ذات حواف مائلة جرح كف يده جاعلا من دمه يقطر على طلاسمه الذي يشكله أحرف وأرقام اسماء خطوط الرمال زحفت واختفت وبات الاض الصخرية ظاهرا أنارت الجدران طلاسم ورسومات غريبا يظهر من العدم رجل ذات بشرة بيضاء ناصعة وعينان كسماء الليل داكنة وشعر مموج بلون لحاء الشجر بصوت أجش لكن ذات طباع هادئ"...

سانترة ومانترة 1

صورة
  يقال عن الجن قصص بغرائبها وعجائبها ولدينا قصة حدثت في إحدى القرى البعيدة بعيدة جدا مجهولا عن العالم لكنها موجودة قرية استوطنت الجبال يحدها وادي عميق جدا يعيش فيها قرويون بسيطون مؤمنين ضعاف القلب واميون كثر وفي إحدى تلك الليالي البادرة رجال يختفون أجل يختفون لذا إذا بدأ الظلام يبدأ نساء القرية بإقفال الابواب ويمتنعون الرجال عن الخروج تماما عمدة القرية صباحا يبدأ البحث عن الحل زار كل شامان أو شيخ أو مشعوذ لكن جميعهم رفضوا قائلين هذا اكبر من مقدرتنا فماكان لديه إلا أن يذهب إليه رجل مسن يعيش في أعلى جبل هنا هو عائلته ذهب العمدة لديه طالبا منه أن ينقذهم من الذي يحدث رجل في الأربعينات من عمره يملك ما لا يجب على الإنسان العادي أن يملك ومحرم أن يملكه مؤمن ولكن ماذا يفعل ما دفعه إلى هذا العالم اكبر منه وافق الرجل أن يساعدهم دون مقابل فهذا كفارة له .. "اسمعني جيدا سأتي لك الليلة مع بعض الرفقة واتبع تعليماتي جيدا إياك ثم إياك لا تدع أحداً يفتح الباب أو النافذة مهما كانوا يسمعون صراخا أو عويلا نجدة مطالبة ايا كان " رد عليه العمدة قائلا "ما طلبته أمر مطاع فقط خلصنا منه" "...