العجوز هوتي
يمشي وحيدا بين تلك الجبال التي تسكنه الهدوء ولايكسرها سوى ضجيج الرياح الذي يحمل في طياته الكثير من القصص يده التي تحمل تلك العصاة تلامس الأرض بكل خفة ينظر أمامه محددا هدفه إنه ليس وقت الراحة عليه أن يمضي وإن كان متعبا فالإصرار ما حمله لهذه الرحلة رجل شاحب البشرة تسكن ملامحه الحزن والارهاق لا يزال في زهرة شبابه لكن يبدوا أن القدر اثقل كاهله بشئ ما عجز أن يكون بخير يشتاق إلى زوجته وأطفاله لكن مابيده حيلة يجب أن ينهي رحلته إذا أراد حياة أمنة فهذا الحمل متعب جدا يحمل معه خطراً يتبعه اينما كان بعد مضي ساعات وصل إلى وجهته اذا به أمام جرف لايرى نهايتها جلس هناك فإعتكافه بدأ عليه ذلك بعيدا عن الجميع هو بالفعل معه مايحتاج ماء وطعام جلس على أطراف الجرف مغمضا العينين يشعر بتلك الرياح تداعب وجهه وصل عليه أن يتحمل مشقة ما أراد يتأمل في تلك الجبال ويراقب الأودية وحيدا لايجب أن يحدث أحد أخرج كتاب من تلك الحقيبة الرثة بدأ وبكل برود فك الحبال الذي لفه عليها واحدا تلوا الآخر اللفات لا تنتهي اكمل وأكمل أخذ منه وقتا ليصل لمراده فإذا به كتاب ذات غلاف جلدي مهترئ أخرج قلمه الريشي وعلبة الحب...